يشارك الفنان الفلسطيني كامل الباشا، في الدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي، بفيلمين دفعة واحدة، وهما: "برتقالة من يافا" إخراج محمد المغني، و"شكراً لأنك تحلم معنا" للمخرجة ليلى عباس.
وأفاد موقع قناة آي فيلم بأن كامل الباشا صرح: إن "برتقالة من يافا"، يكشف السادية التي يمارسها الإسرائيليين ضد الفلسطينيين ومعاناتهم، وذلك من خلال زوايا جديدة يقدمها الفيلم.
وأضاف أن "الفيلم يتناول العديد من العلاقات والموضوعات عن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل وخارج البلاد، كما يستعرض حجم المعاناة اليومية التي يواجهونها من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح أنه يُجسد خلال الأحداث، شخصية سائق السيارة التي يستقلها الشاب الفلسطيني للوصول إلي يافا، والذي يُحتجز معه في إحدى نقاط التفتيش الإسرائيلية.
"برتقالة من يافا" فيلم قصير، إنتاج فلسطيني بولندي فرنسي، إخراج محمد المغني، ويحكي عن الشاب الفلسطيني "محمد" الذي يستقل سيارة أجرة لكي تعبر به من نقطة تفتيش إسرائيلية، وعندما يكتشف السائق "فاروق" أن "محمد" فشل بالفعل في تجاوز نقطة تفتيش أخرى، تبدأ الأزمة، وقد سبق وشارك في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم، وحصل على بعض الجوائز.
وتحدث كامل الباشا، عن فيلمه الثاني "شكراً لأنك تحلم معنا"، قائلاً إنه يُجسد شخصية خال "مريم" و"نورا" اللتين توفيَّ والدهما تاركاً إرثاً كبيراً من المال، فتخطط الشقيقتان للاستحواذ على الميراث قبل أن يعلم أخوهما بوفاة الأب لأنه شرعاً وقانوناً سيرث نصف التركة، وهو ما ترى فيه الأختان ظلماً لهما، وتقرران اللجوء لـ"الخال" بشأن مساعدتهما، إلا أنه يرفض ذلك ويصر على حصول شقيقهما على حقه في الإرث.
الفيلم تأليف وإخراج ليلى عباس، وبطولة ياسمين المصري، وكلارا خوري، وكامل الباشا وأشرف برهوم، والعمل إنتاج فلسطيني ألماني قطري مشترك.
وروى تجربة تواجده في مهرجان الجونة السينمائي لهذا العام، مؤكداً أنه حرص على مشاهدة العديد من الأفلام المشاركة في الدورة الحالية، لاسيما الأفلام الروائية القصيرة، قائلاً إنّ: "هناك تنوعاً وتميزاً في الأعمال".
وأشاد بالفيلم الفلسطيني "ما بعد" للمخرجة مها حاج، باعتباره أكثر الأعمال التي نالت إعجابه في مهرجان الجونة، قائلاً: "فيلم متميز في كل تفاصيله، خاصة في قدرة المخرجة على نقل المشاهد لمكان آخر غير الأماكن المعتادة في الأفلام التي تتحدث عن فلسطين"، مشيداً بالقصة، والكتابة، والتصوير وكذلك التمثيل.
ورداً على انتقادات البعض، حول إقامة المهرجانات الفنية في ضوء ما تتعرض له فلسطين ولبنان حالياً، قال "الحياة يجب أن تستمر، وأكبر تحدي لنا كفلسطينيين وعرب في المجال الفني والثقافي، هو الاستمرارية في تقديم أفلام ومهرجانات، ودورنا أن نقاوم من خلال الفن".
وشدد على "ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني بالحياة.. نحن شعب لديه إرادة قوية.. نحن شعب جدير بالحياة، ويقاوم من أجل ذلك، وليس معنى أن هناك حرباً أن تتوقف الحياة، خاصة وأن تلك المعاناة مستمرة منذ 75 عاماً".
وتابع "سنظل نقاوم من أجل تحرير أرضنا، والتاريخ يؤكد أنه لا يوجد احتلال يستمر، بل سيأتي يوماً وينتهي بالطبع"، متابعاً "أكبر حلم لي في الحياة، أن تتحرر بلادي".
وأشار إلى رفضه المشاركة في العديد من الأعمال الفنية العالمية، التي رُشح فيها لتجسيد شخصية إرهابي، أو شخصيات تشوه المواطن العربي بشكلٍ عام، مؤكداً أنه رفض فيلمين هذا العام، تدور أحداثها عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وقال إن: "العملين يحملان إدانة للعرب، ولا يهدفان لتقديم الحقيقة"، مشدداً على أهمية تحلي الفنان بالقدر الكافي من الذكاء، الذي يجعله مدركاً بخطورة المشاركة في هذه النوعية من الأعمال، "هنا فرصاً عديدة للفنانين العربي في السينما العالمية، حال الموافقة على تقديم تجارب فنية تدين العرب".
وكشف كامل الباشا، عن أعماله الفنية الجديدة، إذ يواصل حالياً تصوير الفيلم المصري "أسد" بطولة الفنان محمد رمضان، وإخراج محمد دياب، موضحاً أن "أحداث الفيلم تدور في إطار تاريخي قبل مائتي عام، حيث إن العمل يتناول موضوعاً هاماً للغاية".
ولفت إلى أن الفيلم يتضمن جرعة من الأكشن، إذ خضع لفترة من التدريب على هذه النوعية المشاهد، لتقديمها بشكلٍ احترافي وواقعي.
وأضاف أنه سيبدأ تصوير فيلماً فلسطينياً جديداً الشهر المقبل، ويتناول العمل موضوع الأسرى الفلسطينيين، وتدور أحداثه حول فتاة يُسجن حبيبها 30 عاماً في السجون الإسرائيلية، وتظل في انتظاره طوال هذه السنوات، وعندما يخرج حبيبها من السجن لا يستطيع مواجهتها بسبب المعاناة التي عاشها داخل الحبس، بينما تحاول التقرب منه.
ولفت إلى حرصه الشديد على انتقاء أعماله الفنية بعناية شديدة، قائلاً: "أبذل جهداً كبيراً لتقديم موضوعات مهمة للجمهور".
إقرأ المزيد:
م.س/ح.خ